الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد عرض على لجنة الأمور العامة في هيئة الفتوى في اجتماعها المنعقد الاستفتاء المقدم، ونصه:
أرجو معرفة الحكم الشرعي فيما يلي:
درجنا على عادة هي أننا نحج كل سنة والحمد لله وقد سهل الله ذلك لنا على الدوام، ولكننا نظراً لارتباطاتنا التجارية وظروفنا الخاصة لا نستطيع القيام بكل واجبات الحج، ويصعب علينا ذلك نلجأ إلى ذبح الفداء بعد تركنا للمبيت في منى، وتركنا للرمي في اليومين التاليين ليوم النحر.
هل مداوماتنا على ترك بعض الواجبات في الحج، وذبحنا للهدي بشكل دائم يمثل إساءة أو تقصيراً أم إن ذبح الفداء يكفي لسد كل نقص أو تقصير؟ أفيدونا بارك الله فيكم.
وقد أجابت اللجنة بالتالي:
لا يجوز شرعاً المداومة على ترك الواجبات أو السنن في الحج أو في غيره، من غير عذر شرعي، ولو مع ذبح الفداء، لأن ذلك إذا انتشر بين الناس قد يؤدي إلى الإخلال بمناسك الحج، ومن أصر على ذلك فهو مسيء شرعاً. والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.